أشار مركز توثيق الانتهاكات في إقليم شمال وشرق سوريا إلى استمرار الحرائق التي تسببت في تدمير مساحات واسعة من الحقول والغابات في منطقة عفرين، مما يهدد المنطقة بالتصحر.

وشهدت قرية سعرينجك التابعة لشران في عفرين اندلاع نيران بشكل متعمد في الغابات المحيطة، مما أدى إلى تدمير أكثر من 300 شجرة زيتون تعود لأهالي القرية، وامتدت الحرائق لتشمل مناطق واسعة من الغابات والأشجار في محيط القرى التابعة لمدينة بلبلة، مثل قرى بيكه وزعرة، وكذلك القرى التابعة لمدينة راجو، مثل عداما وسيمالا الميدانيات وبليلكو وهوبكو.

وأفاد التقرير الصادر عن مركز توثيق الانتهاكات بأن الحرائق طالت الغابات المحيطة بقرية عطمانا التابعة لمدينة راجو، حيث ألحقت أضراراً جسيمة بحقول الزيتون المجاورة، ما أدى إلى احتراق ما يزيد عن 400 شجرة زيتون.

ورغم نداءات الأهالي المتكررة، لم تتدخل فرق الدفاع المدني والخوذ البيضاء لإطفاء الحرائق، ما أدى إلى تمددها وزيادة حجم الأضرار.

وبحسب مركز توثيق الانتهاكات، فإن الحرائق المفتعلة أدت إلى خسائر كبيرة في الغطاء النباتي. وكشف المركز عن حصيلة أولية للأضرار في بعض القرى:

في راجو

احتراق 372 هكتاراً من الأراضي والغابات المزروعة بأشجار السرو والزيتون والكرز في قرى ميدانا، بما فيها سيمالكه.

احتراق 40 هكتاراً في قرية حسن.

احتراق حوالي 1960 شجرة كرز وحوالي 3760 شجرة زيتون في مناطق ميدانا حتى قرية سيمالكه.

في موباتا

احتراق 160 هكتاراً في قرية آفرازه.

قطع الأشجار

 بالإضافة إلى الحرائق، تم توثيق حالات لقطع الأشجار، حيث تم قطع أكثر من 60 شجرة زيتون من حقل المواطن عبدو خليل في قرية دمليا بناحية راجو، وقطع 25 شجرة زيتون و5 أشجار لوز تعود ملكيتها إلى المواطن سعيد حسين في نفس القرية، كما قام أفراد بقطع ما يقارب 18 شجرة زيتون تعود ملكيتها إلى المواطن محمد محمود في قرية جوقة التابعة لمدينة عفرين.

وتتسبب الحرائق المستمرة وعمليات قطع الأشجار في تهديد المنطقة بالتصحر وتدمير الغطاء النباتي، وتحتاج المنطقة إلى تدخلات عاجلة من الجهات المعنية للحد من الأضرار والمحافظة على البيئة.



م.ال

اضف تعليق